recent
أخبار ساخنة

ماهي أسباب قبول الأعمال الصالحة ؟؟


ماهي أسباب قبول الأعمال الصالحة ؟؟ 

1- الإخلاص 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)) رواه البخاري ومسلم. فمن أراد بعمله ثناء الناس والسمعة أو مقاصد دنيوية لم يكون عمله لوجه الله، فالإخلاص سبب لأن يقبل الله العمل، والإخلاص يحتاج إلى مجاهدة للنفس وصولات وجولات معها حتى تترك مطامعها ويكون العمل لله ومن وفق إليه فهو على خير عظيم.

2- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأعمال التعبدية 
قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزابـ21]، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم شرط لصحة العمل، ودليل على محبة الله وسبب للمغفرة، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31].

3- العمل في زمن المهلة وهو في دار الحياة الدنيا فهذا الزمن هو محل العمل، فليحرص على العمر حتى لا يضيع بلا عمل، فإن العمر ما فات منه لا يعود وإذا لم يشغل بما هو مفيد فهو خسارة على صاحبه. وفي الآخرة يتمنى من لم يعمل صالحاً أن يرجع إلى الدنيا ليعمل لأن الآخرة محل الجزاء، قال تعالى: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ}[فاطرـ37]. فاغتنموا الفرصة يا عباد الله في هذه الدنيا فإن الآخرة لا عمل فيها، ولن تقبل فدية ممن ترك العمل بطاعة الله ولم يعبده، قال تعالى: {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ}[آل عمران: 91]، فالعاقل يبادر إلى العمل الصالح ولا يسوف فإن الأعمال محدودة.

4- تقوى الله سبب لقبول الأعمال 
وفي قصة ابني آدم ما يدل على ذلك، فإن الله تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، قال تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة: 27].

قال الشوكاني في كتابه (فتح القدير) عند تفسيره لقوله تعالى:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} أي: إنما يتقبل الله القربات من المتقين، لا من غيرهم، وكأنه يقول لأخيه إنما أتيت من قبل نفسك، فإن عدم تقبل قربانك بسبب عدم تقواك.

5- الاعتراف بالتقصير وكثرة الاستغفار
 قال تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الذاريات:17ـ18]، الحرص على إتقان العلم والخوف من الله، وعدم الغرور والعجب، قال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]، فهم يعملون الأعمال الصالحة ويقدمون الصدقات ويرجون رحمة ربهم بأن يتقبل أعمالهم فهؤلاء يحققون العبودية لله ظاهراً وباطناً.

عن عائشة ـرضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله قول الله:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو مع ذلك يخاف الله؟ قال: ((لا، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويصلي، وهو مع ذلك يخاف الله ألا يتقبل منه))رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه.

google-playkhamsatmostaqltradent